فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فاستقبل القبلة، فقال: اللهم إن كان علي في طاعتك وحاجة رسولك صلى الله عليه وآله فاردد عليه الشمس ليصلي صلاته. فرجعت الشمس حتى صارت في موضع أول العصر، فصلى علي عليه السلام ثم انقضت الشمس للغروب مثل انقضاض الكواكب.
وممن روى قصة رد الشمس تفصيلا من أعلام القرن السادس هو الشيخ أبو الفتوح الرازي قدس الله نفسه فإنه أورد في تفسير الآية: (29) من سورة المائدة في تفسير روض الجنان: ج 4 ص 166، قصة يوشع وطلبه من الشمس أن تقف له كي يقضي ويملك مرده على الكفار والمعاندين الملحدين قبل حلول ليلة السبت، ثم قال ما تعريبه:
واتفقوا على أن الشمس لم تحبس عن سيرها العادي إلا ليوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، ولم ترد لأحد إلا لسليمان بن داود على نبينا وآله وعليهما السلام وإلا لوصي سيد المرسلين علي بن أبي طالب عليه السلام. وأهل الأخبار والحديث [من جميع طوائف المسلمين] متفقون على ذلك، وجاء في أخبار ابن مردويه الحافظ وأبي