شئ.
فشكا [داود] ذلك إلى الله ودعاه فحبست عليهم الشمس، فزيد في النهار، فاختلطت الزيادة بالليل والنهار، فاختلط عليهم حسابهم.
وذكر ابن إسحاق في [كتاب] المبتدأ، من طريق عروة ابن الزبير، عن أبيه أن الله تعالى لما أمر موسى عليه السلام بالمسير ببني إسرائيل، أمره أن يحمل تابوت يوسف عليه السلام، فلم يدل عليه حتى كاد الفجر أن يطلع، وكان وعد بني إسرائيل أن يسير بهم إذا طلع الفجر، فدعا ربه أن يؤخر الطلوع حتى يفرغ من أمر يوسف [عليه السلام]، ففعل.
قال الحافظ ابن حجر: ولا يعارضه حديث يوشع، لأن الحصر إنما وقع في حق يوشع بطلوع الشمس فلا ينفي أن يحبس طلوع الفجر لغيره، انتهى.
وذكر صاحب طبقات الخواص، وابن السبكي في طبقاته، واليافعي في كفاية المعتقد: أن سيدي الشيخ إسماعيل بن محمد الحضرمي شارح [كتاب] المهذب أن مما استفاض من كراماته قال اليافعي: وربما تواتر أنه قال يوما لخادمه وهو في سفر: قل للشمس تقف حتى نصل إلى المنزل وكان في مكان بعيد، وكان عادة أهل المدينة أنهم