قالوا: فمتى يجيء؟
قال: يوم الأربعاء.
فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينتظرون [العير] وقد ولى النهار ولم يجيء، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس حتى دخلت العير، فذكر الحديث.
وقد تقدم قبل الخاتمة الجواب عن حديث أبي هريرة: (لم تحبس الشمس لأحد إلا ليوشع بن نون ليالي سار إلى بيت المقدس) فليراجع.
وروى [كل من] الطحاوي والطبراني عن ابن عباس قال: قال لي علي [عليه السلام]: ما بلغك عن قول الله عز وجل حكاية عن سليمان عليه السلام: ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق [33 / ص 38]؟ فقلت:
قال لي كعب [الأحبار]: كانت أربعة عشر فرسا عرضها، فغابت الشمس قبل أن يصلي العصر، فأمر بردها فضرب سوقها وأعناقها بالسيف فقتلها، فسلبه الله ملكه أربعة عشر يوما لأنه ظلم الخيل بقتلها!!!
فقال علي رضي الله عنه: كذب كعب، وإنما أراد