دراسات في علم الدراية - علي أكبر غفاري - الصفحة ٥٧
من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له " ومنها: المسمى بالسابق واللاحق، وهو ما اشترك اثنان في الأخذ عن شيخ، وتقدم موت أحدهما على الآخر.
ومنها: المطروح، وهو على ما في لب اللباب، ما كان مخالفا للدليل القطعي ولم - يقبل التأويل.
ومنها: المتروك، وهو ما يرويه من يتهم بالكذب، ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته، ويكون مخالفا للقواعد المعلومة، وكذا من عرف بالكذب في كلامه، وإن لم يظهر منه وقوعه في الحديث.
ومنها: المشكل، وهو ما اشتمل على ألفاظ صعبة لا يعرف معانيها إلا الماهرون، أو مطالب غامضة لا يفهمها إلا العارفون.
ومنها: النص وهو ما كان راجحا في الدلالة على المقصود من غير معارضة الأقوى أو المثل.
ومنها: الظاهر وهو ما دل على معنى دلالة ظنية راجحة، مع احتمال غيره، كالألفاظ التي لها معان حقيقية إذا استعملت بلا قرينة تجوزا، سواء كان لغوية أو شرعية أو غيرهما ومنه المجاز المقترن بالقرينة الواضحة على ما أشرنا إليه سابقا.
ومنها: المأول، وهو اللفظ المحمول على معناه المرجوح، بقرينة مقتضية له، عقلية كانت أو نقلية.
ومنها: المجمل وهو ما كان غير ظاهر الدلالة على المقصود، والأجود تعريفه بأنه اللفظ الموضوع الذي لم يتضح معناه الذي من شأنه أن يقصد به بحسب قانون الاستعمال عند المتحاورين باللغة التي هو منها، وما في حكمه مما هو موضوع.
ومنها: المبين، وهو ما اتضحت دلالته وظهرت، إلى غير ذلك من الأقسام.
المقام الثاني: في الألفاظ المستعملة في وصف الخبر الضعيف:
فمنها الموقوف: وهو قسمان، مطلق ومقيد فالأول: هو ما روي عن مصاحب المعصوم من النبي صلى الله عليه وآله أو
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»