دراسات في علم الدراية - علي أكبر غفاري - الصفحة ٥٦
هو الذي يبدء بالنوال قبل السؤال ".
فبين " عبد الوهاب " وبين " علي " عليه السلام في هذا الإسناد تسعة آباء، آخرهم " أكنية بن عبد الله " الذي ذكر أنه سمع عليا عليه السلام.
ونروي بهذا الطريق أيضا حديثا متسلسلا بأثني عشر أبا، عن رزق الله بن - عبد الوهاب المذكور، عن أبيه عبد الوهاب، عن آبائه المذكورين إلى أكنية، قال " سمعت أبي الهيثم يقول: سمعت أبي عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ما اجتمع قوم على ذكر إلا حفتهم الملائكة وغشتهم الرحمة ".
وأكثر ما وصل إلينا من الحديث المتسلسل بأربعة عشر أبا، وهو ما رواه الحافظ أبو سعد بن محمد السمعاني في الذيل " قال:
أخبرنا أبو شجاع عمر بن أبي الحسن البسطامي الإمام بقراءتي، قال: حدثنا السيد أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب، من لفظه ببلخ، حدثني سيدي ووالدي أبو الحسن علي بن أبي طالب سنة ستة وستين وأربعمائة، حدثني أبي أبو طالب الحسن بن عبد الله سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، حدثني والدي أبو علي عبيد الله بن محمد، حدثني أبي محمد بن عبد الله، حدثني أبي عبد الله بن علي، حدثني أبي علي بن الحسن - حدثني أبي الحسن بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن جعفر -، وهو أول من دخل بلخ من هذه الطائفة، حدثني أبي جعفر الملقب بالحجة، حدثني أبي عبد الله، حدثني أبي الحسين الأصغر، حدثني أبي علي بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن جده علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " ليس الخبر كالمعاينة ".
- فهذا أكثر ما اتفق لنا روايته من الأحاديث المتسلسلة بالآباء ".
إلى هنا كلام الشهيد الثاني (ره) في البداية، نقلناه بطوله تيمنا.
ويلتحق برواية الرجل عن أبيه عن جده رواية المرأة عن أمها عن جدتها.
وذلك عزيز جدا.
وعد منها ما روي من طرق العامة عن سنن أبي داود، عن عبد الحميد بن - عبد الواحد قال: حدثتني أم جنوب بنت نميلة عن أمها سويدة بنت جابر، عن أمها عقيلة بنت أسمر، عن أبيها أسمر بن مضرس قال: أتيت النبي (ص) فبايعته، فقال:
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»