دراسات في الحديث والمحدثين - هاشم معروف الحسني - الصفحة ٢٧٥
الشيطان وله ضراط، وفي رواية ثانية عنه ان النبي قال: إذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنه رأى شيطانا وان الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة (1).
وروى عن أبي موسى ان النبي (ص) قال: كمل من الرجال كثير.
ولم يكمل من النساء الا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وهذا الحديث من المكررات في صحيح البخاري.
وروى عن علي (ع) انه سمع النبي (ص) يقول: خير نسائها مريم ابنة عمران: وخير نسائها خديجة بنت خويلد (2).
وروى في باب من انتسب إلى آبائه في الجاهلية والاسلام عن أبي هريرة ان النبي (ص) قال: يا بني عبد مناف اشتروا أنفسكم من الله يا بني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله، يا أم الزبير بن العوام عمة رسول الله، ويا فاطمة بنت محمد اشتريا أنفسكما اشتريا أنفسكما من الله، فاني لا أملك لكم من الله شيئا، سلاني من مالي شيئا.
هذه الرواية تتفق مع روح الاسلام ومع القرآن الكريم، فالقرابة والصحبة لا يغنيان من الله شيئا إذا لم يعمل الانسان بما أمر الله ولم ينته عنها نهى عنه الله، وقد أكدت هذا المعنى طائفة من المرويات عن الأئمة (ع) دونها الكليني في مختلف المناسبات.

(١) ص ٢٢٢ و ٢٢٥ و ٢٢٧ و ٢٢٨، ج ٢.
(٢) ص ٢٤٨ و 253، لقد روى البخاري الحديث المتعلق بتفضيل النساء في مختلف المناسبات. وكان النبي (ص) ارضاء لعائشة ذكرها في معرض حديثه عن آسية وعن مريم. ولم يفضلها على أحد من النساء الا بمقدار ما للثريد من فضل على بغية المآكل، ولو كانت أفضل من غيرها لما عدل عن أسلوبه الأول.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»
الفهرست