النساء وتقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد (1).
ومن الممكن ان يكون المراد من قلة العلم وكثرة النساء وغيرهما من الفقرات التي تشتمل عليها، هو انه اخبار سينتهي إليه الانسان وقد انتهى إلى أكثره وهو عدم استعمال العلماء علمهم فيما يعود على البشرية بالخير ويخفف عنها آلام الفقر والبؤس والمرض، وقد استعملوه بدلا عن ذلك للسيطرة على الشعوب واستغلال ثرواتها وخيراتها وضع آلات الدمار والخراب التي تستنزف القسم الأكبر من امكانيات الشعوب وخيرات الأرض، كما تضع الدول الكبرى في عصرنا الحاضر التي تنفق آلاف المليارات على وسائل الدمار وعشرات الملايين يموتون جوعا هنا وهناك.
فالعلم الذي يعطي هذه النتائج السيئة لا يعد علما ما دام مسخرا لشهوات الانسان وأهوائه بل هو في واقعه أسوأ من الجهل، واضرار الجهل إذا قيست بأضراره لا تكون شيئا مذكورا، ولو قدر لتلك الدول الكبرى التي تملك آلات الدمار ان تصطدم تتعرض البشرية لكارثة لا يحصي نتائجها الا الله ويصبح لكل خمسين امرأة رجل واحد، كما وان أكثر المتقمصين لثوب رجل الدين ويتاجرون به يتسببون لتنكر الناس منه وحتى للخروج منه أحيانا.
وفي باب فضل العلم روى عن ابن عمر أنه قال: سمعت النبي (ص) يقول: بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى اني لأرى الري