يكن محتسبا ظهوره أو مظنونا وقوعه، إماما علم كونه، أو غلب في الظن حصوله فلا يستعمل فيه لفظ البداء.
هذا مع العلم بأن نسبة البداء إلى الله والحالة هذه لا تخلو من التجوز كما نص على ذلك الكراجكي في كنز الفوائد.
ولو تغاضينا عن كل ذلك. وقلنا إن البداء المنسوب إليه من صفاته تعالى، فلا بد وأن يكون المراد منه حين ينسب إليه انه قادر على أن يرفع وبضع ويمحو ويثبت، واثبات القدرة له بهذا النحو لا يعني تجددا في علمه ولا تغييرا في ارادته، ذلك لان علمه وارادته يتعلقان بالأشياء بما هي مقدورة له وتحت تصرفه وسلطانه.