54 - هشام بن عروة الزبيري، كان يحدث أحاديث فينكرها عليه أهل بلده، وجاء عن مالك انه كان لا يرتضي حديثه، وجاء عنه انه نسي في اخر عمره فكان يحدث ولا يعرف ماذا يحدث به، كما نص على ذلك ابن القطان وغيره، والظاهر أن الامام مالك كان سئ الرأي فيه من غير ناحية الحديث كما يظهر من هدى الساري، لابن حجر (1).
55 - هشام بن عمار الدمشقي أحد الشيوخ للبخاري، قال فيه أبو داود حدث بأربعمائة حديث لا أصل لها، وجاء عن عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني أنه قال: كان هشام يلقن كل شئ ما كان من حديثه ويقول: قد أخرجت هذه الأحاديث صحاحا.
وقال صالح جزرة، وعبد الله بن محمد بن سيار: انه كان يأخذ أجرة على الرواية، على كل رواية ورقتين درهما (2).
56 - وهب بن منبه الصنعاني ضعفه جماعة لأنه من القائلين بالقدر، وروى عنه حماد بن سلمة أنه قال: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابا من كتب الأنبياء، تنص على أن من جعل لنفسه شيئا من المشيئة فقد كفر فتركت قولي.
وروى سفيان بن عيينة عن عمر بن دينار أنه قال: دخلت على وهب بن منبه داره بصنعاء، فاطعمني من جوزة في داره، فقلت وددت انك لم تكن كتبت في القدر كتابا: قال: وانا والله لوددت ذلك.
ونص جماعة من المؤلفين في أحوال الرجال. ان وهب بن منبه كان وضاعا يحدث عن الكتب التي وجدها في اليمن وجهاتها وينسبها إلى