اللهم اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك، على محمد عبدك ورسولك. الخاتم لما سبق، والفاتح لما انغلق، والمعلن الحق بالحق (خ 72).
(113) الرسول (ص) قدوة وأسوة:
فتأس بنبيك الأطيب الأطهر (ص) فإن فيه أسوة لمن تأسى، وعزاء لمن تعزى، وأحب العباد إلى الله المتأسي بنبيه، والمقتص لأثره (خ 160).
ولو لم يكن فينا إلا حبنا ما أبغض الله ورسوله، وتعظيمنا ما صغر الله ورسوله، لكفى به شقاقا لله، ومحادة عن أمر الله (خ 160).
ولقد كان في رسول الله (ص) ما يدلك على مساوىء الدنيا وعيوبها: إذ جاع فيها مع خاصته، وزويت عنه زخارفها مع عظيم زلفته (خ 160).
فما أعظم منة الله عندنا، حين أنعم علينا به سلفا نتبعه، وقائدا نطأ عقبه (خ 160).
ولقد كان في رسول الله (ص) كاف لك في الأسوة (خ 160).
واقتدوا بهدي نبيكم فإنه أفضل الهدي، واستنوا بسنته فإنها أهدى السنن (خ 110).
فهو إمام من اتقى، وبصيرة من اهتدى (خ 94).
إن لكم علما، فاهتدوا بعلمكم (خ 175).
(114) من معجزات نبينا محمد (ص):
ولقد كنت معه (ص) لما أتاه الملأ من قريش، فقالوا له: يا محمد، إنك قد ادعيت عظيما لم يدعه آباؤك ولا أحد من بيتك، ونحن نسألك أمرا إن أنت أجبتنا إليه وأريتناه، علمنا أنك نبي ورسول، وإن لم تفعل علمنا أنك ساحر كذاب. فقال (ص):
«وما تسألون» قالوا: تدعو لنا هذه الشجرة حتى تنقلع بعروقها وتقف بين يديك، فقال (ص):
«إن الله على كل شيء قدير، فإن فعل الله لكم ذلك، أتؤمنون وتشهدون بالحق» قالوا: نعم، قال:
«فإني سأريكم ما تطلبون، وإني لأعلم أنكم لا تفيئون إلى خير، وإن فيكم من يطرح في القليب، ومن يحزب الأحزاب». ثم قال (ص):
«يا أيتها الشجرة، إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر، وتعلمين أني رسول الله، فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين