(102) في شجاعتهم (ع):
لم يوجس موسى عليه السلام خيفة على نفسه، بل أشفق من غلبة الجهال ودول الضلال (خ 4).
ولكنه - سبحانه - جعل رسله أولي قوة في عزائمهم، وضعفة فيما ترى الأعين من حالاتهم، مع قناعة تملأ القلوب والعيون غنى، وخصاصة تملأ الأبصار والأسماع أذى (خ 192).
كنا إذا أحمر البأس اتقينا برسول الله (ص) فلم يكن أحد منا أقرب إلى العدو منه (ح 9).
(103) في تواضعهم (ع):
ولكنه - سبحانه - كره إليهم التكبر، ورضي لهم التواضع، فألصقوا بالأرض خدودهم، وعفروا بالتراب وجوههم، وخفضوا أجنحتهم للمؤمنين (خ 192).
وعن نبينا الكريم (ص) قال عليه السلام: ولقد كان (ص) يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد (خ 160).
(104) في تعهده تعالى بأخلاقهم (ع):
قال عليه السلام في رسول الله (ص): ولقد قرن الله به (ص) من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره (خ 192).
(105) في أنه تعالى قد ابتلى جميع الرسل والأنبياء (ع):
قد اختبرهم الله بالمخمصة، وابتلاهم بالمجهدة، وامتحنهم بالمخاوف، ومحضهم بالمكاره (خ 192).
ولو أراد الله سبحانه لأنبيائه حيث بعثهم، أن يفتح لهم كنوز الذهبان، ومعادن العقيان، ومغارس الجنان، وأن يحشر معهم طيور السماء، ووحوش الأرضين لفعل، ولو