ملأ يهبط، وملأ يعرج، وما فارقت سمعي هينمة منهم، يصلون عليه حتى واريناه في ضريحه (ك 197).
أنا وضعت في الصغر بكلاكل العرب، وكسرت نواجم قرون ربيعة ومضر (خ 192).
لقد ملأتم قلبي قيحا، وشحنتم صدري غيظا، وجرعتموني نغب التهمام أنفاسا، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان، حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع، ولكن لا علم له بالحرب، لله أبوهم، وهل أحد منهم أشد لها مراسا، وأقدم فيها مقاما مني، لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وها أنذا قد ذرفت على الستين (خ 27).
فإن أقل يقولوا: حرص على الملك، وإن أسكت يقولوا: جزع من الموت. هيهات بعد اللتيا والتي، والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه. بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوي البعيدة (خ 5).
والله لا أكون كالضبع: تنام على طول اللدم حتى يصل إليها طالبها، ويختلها راصدها. ولكني أضرب بالمقبل إلى الحق، المدبر عنه، وبالسامع المطيع، العاصي المريب أبدا، حتى يأتي علي يومي (خ 6).
ومن العجب بعثهم إلي أن أبرز للطعان وأن أصبر للجلاد، هبلتهم الهبول لقد كنت وما أهدد بالحرب، ولا أرهب بالضرب، وإني على يقين من ربي، وغير شبهة من ديني (خ 22).
أما والله إن كنت لفي ساقتها، حتى تولت بحذافيرها، ما عجزت ولا جبنت، وان مسيري هذا لمثلها (خ 33).
وأيم الله، لقد كنت في ساقتها، حتى تولت بحذافيرها، واستوسقت في قيادها، ما ضعفت ولا جبنت، ولا خنت ولا وهنت (خ 104).
وإني والله لو لقيتهم واحدا، وهم طلاع الأرض كلها، ما باليت ولا استوحشت (ر 60).
وكأني بقائلكم يقول» إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب، فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران، ومنازلة الشجعان)، ألا وإن الشجرة البرية أصلب عودا، والروائع الخضرة أرق جلودا، والنباتات البدوية أقوى وقودا، وأبطأ خمودا... والله لو تظاهرت العرب على