(117) في منزلتهم من رسول الله (ص):
وقد علمتم موضعي من رسول الله (ص) بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره، وأنا وليد يضمني إلى صدره، ويكنفني في فراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرفه، وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل.. ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما، ويأمرني بالاقتداء به، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء، فأراه ولا يراه غيري، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله (ص) وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة (خ 192).
فما ذا قالت قريش قالوا: احتجت بأنها شجرة الرسول (ص) فقال عليه السلام: احتجوا بالشجرة، وأضاعوا الثمرة (ك 67).
ولقد سمعت رنة الشيطان، حين نزل الوحي عليه (ص) فقلت: يا رسول الله، ما هذه الرنة فقال:
«هذا الشيطان قد أيس من عبادته، إنك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى، إلا أنك لست بنبي، ولكنك وزير، وإنك لعلى خير (خ 192).
وأنا من رسول الله (ص) كالصنو من الصنو، والذراع من العضد (ر 45).
إسلامنا قد سمع، وجاهليتنا لا تدفع، وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا، وهو قوله سبحانه وتعالى:
«وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله» وقوله تعالى:
«إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه، وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين» فنحن مرة أولى بالقرابة، وتارة أولى بالطاعة (ر 128).
إن ولي محمد (ص) من أطاع الله وإن بعدت لحمته، وإن عدو محمد من عصى الله وإن قربت قرابته (ح 96).
نحن الأعلون نسبا، والأشدون برسول الله (ص) نوطا (خ 162).
(118) في أنهم (ع) صادقون وحديثهم متواتر:
وهم أزمة الحق، وأعلام الدين، وألسنة الصدق (خ 87).
إن نطقوا صدقوا، وإن صمتوا لم يسبقوا (خ 154).