المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٤٤٨
الفصل الأول «في القضاء والإفتاء» (593) في أهمية القضاء، وضرورة وجودهم:
واعلم أن الرعية طبقات لا يصلح بعضها إلا ببعض... ومنها قضاة العدل (ر 53).
ثم لا قوام لهذين الصنفين (الجنود وعمال الخراج) إلا بالصنف الثالث من القضاة والعمال والكتاب، لما يحكمون من المعاقد، ويجمعون من المنافع، ويؤتمنون عليه من خواص الأمور وعوامها.
(594) من شروط اختيار القضاة:
ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك، ممن لا تضيق به الأمور، ولا تمحكه الخصوم، ولا يتمادى في الزلة، ولا يحصر من الفيء إلى الحق إذا عرفه، ولا تشرف نفسه على طمع، ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه، وأوقفهم في الشبهات، وآخذهم بالحجج، وأقلهم تبرما بمراجعة الخصم، وأصبرهم على تكشف الأمور، وأصرمهم عند اتضاح الحكم، ممن لا يزدهيه إطراء، ولا يستميله إغراء، وأولئك قليل (ر 53).
(595) يجب على الحاكم مراقبة ومحاسبة وترفيه حال القاضي وتأمين رغد العيش له وسبب ذلك:
ثم أكثر تعاهد قضائه، وافسح له في البذل ما يزيل علته، وتقل معه حاجته إلى
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»