جفاة طغام، وعبيد أقزام، جمعوا من كل أوب، وتلقطوا من كل شوب، ممن ينبغي أن يفقه ويؤدب، ويعلم ويدرب، ويولى عليه، ويؤخذ على يديه، ليسوا من المهاجرين والأنصار، ولا من الذين تبوأوا الدار والايمان (ك 238).
ليظهرن هؤلاء القوم عليكم، ليس لأنهم أولى بالحق منكم، ولكن لا سراعهم إلى باطل صاحبهم، وإبطائكم عن حقي... صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه، وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه، لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم، فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلا منهم (خ 97).
وأقرب بقوم من الجهل بالله قائدهم معاوية، ومؤدبهم ابن النابغة (خ 180).
قوم حيارى عن الحق لا يبصرونه، وموزعين بالجور لا يعدلون به جفاة عن الكتاب، نكب عن الطريق (ك 125).
وليس أهل الشام بأحرص على الدنيا من أهل العراق على الآخرة (ر 17).
(إلى معاوية): وأرديت جيلا من الناس كثيرا، خدعتهم بغيك وألقيتهم في موج بحرك، تغشاهم الظلمات، وتتلاطم بهم الشبهات، فجازوا عن وجهتهم، ونكصوا على أعقابهم، وتولوا على أدبارهم، وعولوا على أحسابهم، إلا من فاء من أهل البصائر، فإنهم فارقوك بعد معرفتك، وهربوا إلى الله من موازرتك، إذ حملتهم على الصعب، وعدلت بهم عن القصد (ر 32).
(إلى معاوية أيضا): فعدوت على الدنيا بتأويل القرآن، فطلبتني بما لم تجن يدي ولساني، وعصيته أنت وأهل الشام بي، وألب عالمكم جاهلكم، وقائمكم قاعدكم (ر 55).
(إلى سهل بن حنيف الأنصاري، عامله على المدينة): أما بعد، فقد بلغني أن رجالا ممن قبلك يتسللون إلى معاوية، فلا تأسف على ما يفوتك من عددهم، ويذهب عنك من مددهم، فكفى لهم غيا، ولك منهم شافيا، فرارهم من الهدى والحق، وإيضاعهم إلى العمى والجهل، وإنما هم أهل دنيا مقبلون عليها، ومهطعون إليها، وقد عرفوا العدل ورأوه، وسمعوه ووعوه، وعلموا أن الناس عندنا في الحق أسوة، فهربوا إلى الأثرة، فبعدا لهم وسحقا، إنهم - والله - لم ينفروا من جور، ولم يلحقوا بعدل (ر 70).