معتدلة، والأيدي مترادفة، والسيوف متناصرة، والبصائر نافذة، والعزائم واحدة. ألم يكونوا أربابا في أقطار الأرضين، وملوكا على رقاب العالمين. فانظروا إلى ما صاروا اليه في آخر أمورهم، حين وقعت الفرقة، وتشتتت الألفة، واختلفت الكلمة والأفئدة، وتشعبوا مختلفين، وتفرقوا متحازبين (خ 192).
وإنما أنتم إخوان على دين الله، ما فرق بينكم إلا خبث السرائر، وسوء الضمائر، فلا توازرون ولا تناصحون، ولا تباذلون ولا توادون... وما يمنع أحدكم أن يستقبل أخاه بما يخاف من عيبه، إلا مخافة أن يستقبله بمثله (خ 113).
من وصية له عليه السلام للحسن والحسين عليهما السلام: أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله، ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإني سمعت جدكما (ص) يقول:
«صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام» (ر 47).
ما اختلفت دعوتان إلا وكانت إحداهما ضلالة (ح 183).
(في وصف أهل القبور) بليت بينهم عرا التعارف، وانقطعت منهم أسباب الإخاء، فكلهم وحيد وهم جميع، وبجانب الهجر وهم أخلا ء (ك 221).
وقال له بعض اليهود: ما دفنتم نبيكم حتى اختلفتم فيه فقال عليه السلام له: إنما اختلفنا عنه لا فيه، ولكنكم ما جفت أرجلكم من البحر حتى قلتم لنبيكم:
«اجعل لنا إلها كما لهم آلهة، فقال: إنكم قوم تجهلون» (ح 317).
عوامل الذل:
(463) 1 - حب الدنيا، والسعي وراء بهرجها وزبرجها:
فلا تنافسوا في عز الدنيا وفخرها... فإن عزها وفخرها إلى انقطاع (خ 99).
(الدنيا) عزها ذل، وجدها هزل (خ 191).
(الدنيا) عزيزها مغلوب، وموفورها منكوب (خ 111).
(الدنيا) فإنما أهلها كلاب عاوية، وسباع ضارية، يهر بعضها على بعض، ويأكل عزيزها ذليلها (ر 31).