والبلاء، ألم يكونوا أثقل الخلائق أعباء، وأجهد العباد بلاءا، وأضيق أهل الدنيا حالا، اتخذتهم الفراعنة عبيدا فساموهم سوء العذاب، وجرعوهم المرار، فلم تبرح الحال بهم في ذل الهلكة وقهر الغلبة، لا يجدون حيلة في امتناع، ولا سبيلا إلى دفاع. حتى إذا رأى الله سبحانه جد الصبر منهم على الأذى في محبته، والاحتمال للمكروه من خوفه، جعل لهم من مضايق البلاء فرجا، فأبدلهم العز مكان الذل، والأمن مكان الخوف، فصاروا ملوكا حكاما، وأئمة أعلاما، وقد بلغت الكرامة من الله لهم ما لم تذهب الآمال إليه بهم (خ 192).
وقدر الأرزاق فكثرها وقللها، وقسمها على الضيق والسعة فعدل فيها ليبتلي من أراد بميسورها ومعسورها، وليختبر بذلك الشكر والصبر من غنيها وفقيرها (خ 91).
صبروا أياما قصيرة أعقبتهم راحة طويلة (خ 193).
ويقلقكم اليسير من الدنيا يفوتكم، حتى يتبين ذلك في وجوهكم، وقلة صبركم عما زوي منها عنكم (خ 113).
وإن ابتليتم فاصبروا، فإن «العاقبة للمتقين» (خ 98).
الدهر يومان يوم لك ويوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطر، وإذا كان عليك فاصبر، فكلاهما سينحسر (ح 396).
الدهر يخلق الأبدان، ويجدد الآمال. ويقرب المنية، ويباعد الأمنية: من ظفر به نصب، ومن فاته تعب (ح 72).
الهم نصف الهرم (ح 143).
أغض على القذى والألم ترض أبدا (ح 213).
من أصبح على الدنيا حزينا فقد أصبح لقضاء الله ساخطا، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فقد أصبح يشكو ربه (ح 228).
عند تناهي الشدة تكون الفرجة، وعند تضايق حلق البلاء يكون الرخاء (ح 351).
من عظم صغار المصائب ابتلاه الله بكبارها (ح 448).