المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٢٣٣
جريح، ولا تهيجوا النساء بأذى، وإن شتمن أعراضكم، وسببن أمراءكم، فإنهن ضعيفات القوى، والأنفس والعقول، إن كنا لنؤمر بالكف عنهن وإنهن لمشركات (ر 14).
ولا تمسن مال أحد من الناس مصل ولا معاهد إلا أن تجدوا فرسا أو سلاحا يعدى به على أهل الإسلام، فإنه لا ينبغي للمسلم أن يدع ذلك في أيدي أعداء الإسلام فيكون شوكة عليه (ر 51).
رفعت السيف عن مدبركم (ر 29).
(308) في وجوب عدم التبذير بالقيادة العليا للمسلمين عند الغزوات:
(إلى عمر بن الخطاب) فكن قطبا، واستدر الرحى بالعرب، وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هذه الأرض، انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك، إن الأعاجم إن ينظروا إليك غدا يقولوا: هذا أصل العرب فإذا اقتطعتموه استرحتم، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك، وطمعهم فيك (خ 146).
جمع عليه السلام الناس حضهم على الجهاد فسكتوا مليا، فقال عليه السلام: ما بالكم أمخرسون أنتم فقال قوم منهم: يا أمير المؤمنين، إن سرت سرنا معك.. فقال (ع): ما بالكم لا سددتم لرشد، ولا هديتم لقصد أفي مثل هذا ينبغي لي أن أخرج وإنما يخرج في مثل هذا رجل ممن أرضاه من شجعانكم وذوي بأسكم، ولا ينبغي لي أن أدع الجند والمصر وبيت المال وجباية الأرض، والقضاء بين المسلمين، والنظر في حقوق المطالبين، ثم أخرج في كتيبة أتبع أخرى، أتقلقل تقلقل القدح في الجفير الفارغ، وإنما أنا قطب الرحى، تدور علي وأنا بمكاني، فإذا فارقته استحار مدارها، واضطرب ثفالها: هذا لعمر الله الرأي السوء (ك 119).
(309) المقاتلون المسلمون (أهميتهم ورعايتهم ورعاية عوائلهم):
فالجنود بإذن الله حصون الرعية وزين الولاة، وعز الدين وسبل الأمن، وليس تقوم
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»