جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ٤ - الصفحة ١١٦
ففرض (1) الله على وعلى أمتي فيها الصلاة، وقال: " أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل " وهي الساعة التي يؤتى فيها بجهنم يوم القيامة، فما من مؤمن يوافق تلك الساعة ان يكون ساجدا أو راكعا أو قائما، الا حرم الله عز وجل جسده على النار.
واما صلاة العصر فهي الساعة التي اكل آدم فيها من الشجرة، فأخرجه الله عز وجل من الجنة، فامر الله عز وجل ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة واختارها لأمتي، فهي من أحب الصلوات إلى الله عز وجل، وأوصاني ان احفظها من بين الصلوات.
واما صلاة المغرب فهي الساعة التي تاب الله عز وجل فيها على آدم عليه السلام، وكان ما بين ما اكل من الشجرة، وبين ما تاب الله عز وجل عليه ثلاثمأة سنة من أيام الدنيا وفي أيام الآخرة يوم كألف سنة مما (2) بين العصر إلى العشاء، وصلى آدم عليه السلام ثلث ركعات لخطيئة، وركعة لخطيئة حواء وركعة لتوبته، ففرض الله عز وجل هذه الثلث ركعات على أمتي، وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعا، فوعدني ربي عز وجل ان يستجيب لمن دعاه فيها، وهي الصلاة التي امرني ربى بها في قوله تبارك وتعالى: " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ".
واما صلاة العشاء الآخرة، فان للقبر ظلمة وليوم القيمة ظلمة امرني ربي عز وجل وأمتي بهذه الصلاة لتنور القبر، وليعطيني وأمتي النور على الصراط، وما من قدم مشت إلى صلاة العتمة الا حرم الله عز وجل جسدها على النار، وهي الصلاة التي اختارها الله تعالى وتقدس ذكره للمرسلين قبلي.
واما صلاة الفجر، فان الشمس إذا طلعت تطلع على قرني (3) شيطان فأمرني ربي عز وجل: ان أصلي قبل طلوع الشمس صلاة الغداة، وقبل أن يسجد لها الكافر

(1) وفرض - خ.
(2) ما - خ ل.
(3) قرن - خ ل.
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»