فقرا، وأحبهم إلي غنى، لكني لا أعرف صحة قولك (1) فلا يجوز أن أحكم لك، [قال]: فشهدت لها أم أيمن ومولى لرسول الله (2) فطلب منها أبو بكر الشاهد الذي يجوز قبول شهادته في الشرع فلم يكن. (انتهى بلفظه) (97).
(1) بجدك قل لي يا أبا بكر هل كنت في الواقع وحقيقة الأمر لا تعرف صحة قولها ولا سيما بعد أن شهدت بصحته أم أيمن وشهد به أمير المؤمنين وهل كنت تراهم جميعا من أهل الزور والعدوان أو أنهم كانوا جميعا من الخطأ بمكان كلا (بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) (منه قدس).
(2) الشاهد لها مع أم أيمن إنما هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهذا مما لا ريب فيه، وكأن الرازي استفظع رد شهادة علي فلم يصرح باسمه احتراما له ولأبي بكر معا فكنى عنه بمولى رسول الله (منه قدس).
(97) فراجعه في تفسير آية الفئ من سورة الحشر تجده في ص 125 الجزء الثامن من تفسيره مفاتيح الغيب (منه قدس).
شهادة أم أيمن وغيرها:
راجع: تفسير الفخر الرازي ج 29 / 284 ط 2. وممن ذكر أن الشاهد مع أم أيمن هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي مع الحق والحق معه يدور حيث دار. السمهودي في وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ج 3 / 999.