النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٥٩٣
وقال الكميت بن زيد رحمه الله تعالى:
ويوم الدوح دوح غدير خم * أبان له الخلافة لو أطيعا ولكن الرجال تبايعوها * فلم أر مثلها خطرا مبيعا ولم أر مثل ذاك اليوم يوما * ولم أر مثله حقا أضيعا فلم أبلغ بها لعنا ولكن * أقول أساء أولهم صنيعا (929)

(٩٢٩) هذه الأبيات من قصيدة عصما من غرر قصائد الكميت والمعروفة ب‍ (الهاشميات) والتي تقدر ب‍ (٥٧٨) بيتا، الغدير ج ٢ / ١٨٠.
الشاعر:
أبو المستهل الكميت بن زيد بن حنيس بن مخلد.. ينتهي نسبه إلى مضر بن نزار وكان شاعرا عالما بلغات العرب، خبيرا بأيامها. وقال الفرزدق يخاطبه: " أنت والله أشعر من مضى وأشعر من بقي " وكان من الموالين لأهل البيت والمتفانين في حبهم وكان من المعادين لبني أمية وأشياعهم ومن قوله في تشيعه:
فما لي إلا آل أحمد شيعة * وما لي إلا مشعب الحق مشعب - وقد حضى بدعاء الأئمة الهداة عليهم السلام فقد دعى له الإمام الباقر والصادق عليهما السلام بل النبي صلى الله عليه وآله دعى له كما في بعض المنامات. وقد تحمل أصناف العذاب والتشريد في حب آل الرسول صلى الله عليه وآله حتى استشهد بأيدي أعوان الظلمة سنة ١٢٦ ه‍ في خلافة مروان بن محمد. وقد ولد سنة ٦٠ ه‍ سنة استشهاد الإمام السبط الحسين بن علي عليه السلام راجع: ترجمته المفصلة في الغدير ج ٢ / 180 - 212.
(٥٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 588 589 590 591 592 593 594 595 596 597 600 ... » »»