النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٥٩٦
منا ذلك؟. قال صلى الله عليه وآله: تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم " (934) وكان أبو ذر يقول (1): " إن خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا مجدع الأطراف " (935).
وقال سلمة الجعفي فيما أخرجه عنه مسلم ص 119 من الجزء 2 من صحيحه يا نبي الله أرأيت أن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم، ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا قال صلى الله عليه وآله: " اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم " (936).
وعن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ستكون أمراء عليكم فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم (2) قالوا أفلا نقاتلهم؟. قال لا

(٩٣٤) صحيح مسلم ك الإمارة باب وجوب الوفاء ببيعة الخليفة ج ٢ / ١٣٣ ط عيسى الحلبي و ج ٦ / ١٧ ط مشكول و ج ١٢ / ٢٣٢ بشرح النووي، المعجم الصغير للطبراني ج ٢ / ٨٠.
(١) فيما أخرجه مسلم في الجزء الثاني من صحيحه (منه قدس).
(٩٣٥) صحيح مسلم ك الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء ج ٦ / ١٤ ط مشكول و ج ٢ / ٣٠ ط الحلبي و ج ١٢ / ٢٢٥ ط مصر بشرح النووي.
(٩٣٦) هذه الأحاديث كلها مستفيضة (منه قدس).
صحيح مسلم ج ٦ / 19 ط مشكول و ج 2 / 134 ط الحلبي و ج 12 / 236 بشرح النووي.
(2) هذا الحديث أخرجه مسلم في ص 122 من الجزء 2 من صحيحه والمراد بقوله صلى الله عليه وآله فمن عرف برئ إن من عرف المنكر ولم يشتبه عليه فقد صار له طريق إلى البراءة من إثمه وعقوبته بأن يغيره بيده أو بلسانه فإن عجز فليكرهه ولينكره بقلبه.
انتهى ولله الحمد ما أردنا تعليقه على كتاب " النص والاجتهاد " بقلم مؤلفه الفقير إلى الله عبده وابن عبديه المذنب الخاطئ عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي.
وكان الفراغ من هذه التعليقة يوم الفراغ من أصل الكتاب. والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على محمد وآله وسلم (منه قدس).
(٥٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 590 591 592 593 594 595 596 597 600 601 602 » »»