النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ١٨٩
الإسلام، واستئلافا لقومه الخزرج، وقد أسلم بذلك منهم ألف رجل، فكان قميص النبي صلى الله عليه وآله وصلاته هذه مما فتح الله به على المسلمين فتحا مبينا والحمد لله رب العالمين (250).
وحينئذ ندم عمر على تسرعه، وكان بعد ذلك يقول - من حديث له -:
أصبت في الإسلام هفوة ما أصبت مثلها قط، أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذت بثوبه فقلت له: والله ما أمرك الله بهذا لقد قال الله لك: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) (قال) فقال رسول الله: خيرني ربي فقال: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم فاخترت.. (الحديث) (251).
[المورد - (19) صلاته على بعض المؤمنين.] وذلك فيما أو رد ابن حجر العسقلاني في ترجمة أبي عطية من الجزء الرابع من إصابته، إذ قال: أخرج البغوي، وأبو أحمد الحاكم من طريق إسماعيل بن عياش، وروى الطبراني من طريق بقية، كلاهما عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي عطية:
" أن رجلا توفى على عهد رسول الله فقال بعضهم - يعني عمر -: يا رسول الله لا تصل عليه. فقال رسول الله: هل رآه أحد منهم على شئ من أعمال الخير؟. فقال رجل حرس معنا ليلة كذا وكذا. فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وآله

(٢٥٠) وأما الشيعة الإمامية فيرون أن الرسول صلى الله عليه وآله دعا عليه وهي صلاة صورية كما في صحيحة الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام راجع وسائل الشيعة ج ٢ ص ٧٧٠، الجواهر ج ١٣ ص ٥٠.
(251) أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن عمر وهو الحديث 4404 من أحاديث الكنز فراجع هذا والذي قبله في كل من الكنز ومنتخبه المطبوع في هامش مسند الإمام أحمد (منه قدس).
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»