النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ١٧٢
رسول الله ولن يضيعه أبدا " (229) (الحديث). وأخرجه غير واحد من أصحاب المسانيد بلهجة أشد من هذا.
وأخرج البخاري - في آخر كتاب الشروط من صحيحه (1) - حديثا جاء فيه أنه قال: فقلت ألست نبي الله حقا.
قال: بلى.
قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟
قال: بلى.
قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟
قال صلى الله عليه وسلم: إني رسول الله ولست أعصيه (2) وهو ناصري.
(قال) قلت: أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به.
قال: بلى. أفأخبرتك أنا نأتيه العام؟
قلت: لا.
قال: فإنك آتيه ومطوف به (3).

(٢٢٩) راجع: صحيح مسلم ك الجهاد والسير ب ٣٤ ج ٣ / ١٤١٢ ح ١٧٨٥، صحيح البخاري ك التفسير سورة ٤٨ ج ٦ / ١٧٠ ط مطابع الشعب، تفسير القرطبي ج ١٦ / ٢٧٧، فتح القدير للشوكاني ج ٥ / ٥٥، الطرائف لابن طاوس ج ٢ / ٤٤٠ عن عدة مصادر.
(١) ص ٨١ من جزئه الثاني (منه قدس).
(2) قوله: ولست أعصيه صريح بما قلناه آنفا من أنه كان مأمورا من الله تعالى بالصلح على الوجه الذي وقع (منه قدس).
(3) فلما كان عام الفتح وأخذ المفتاح قال صلى الله عليه وآله - كما في السيرة الحلبية وغيرها -: ادعوا لي عمر بن الخطاب فلما أتاه قال: يا عمر هذا الذي قلت لكم، ولما كان في حجة الوداع ووقف صلى الله عليه وآله بعرفة استدعى عمر أيضا فقال له: هذا الذي قلت لكم أه‍. (منه قدس).
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»