النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ١٤١
ثم كتب في الأمصار: من كان عنده شئ فليمحه (188).
وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال: إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها..
(الحديث) (189).
وعن ابن عمر أن عمر أراد أن يكتب السير (السنن خ ل) فاستخار الله شهرا فأصبح وقد عزم له، ثم قال: إني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله (190).
وفي أيام عمر جاء رجل من أصحابه فقال: يا أمير المؤمنين، إنا لما فتحنا المدائن أصبنا كتبا فيها من علوم الفرس وكلام معجب. قال: فدعا بالدرة فجعل يضربها بها حتى تمزقت، ثم قرأ: نحن نقص عليك أحسن، ويقول:
ويلك أقصص أحسن من كتاب الله؟. (الحديث) (191).

(١٨٨) أخرجه ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم وفضله. ورواه ابن خيثمة وهو الحديث ٤٨٦٢ في الصفحة المتقدمة الذكر من الكنز (منه قدس).
وراجع: جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج ١ / ٨٧، كنز العمال ج ١٠ / ٢٩٢ ح ٢٩٤٧٦.
(١٨٩) أخرجه ابن سعد في ترجمة القاسم بن محمد بن أبي بكر ص ١٤٠ من الجزء الخامس من طبقاته (منه قدس).
وراجع: الطبقات لابن سعد ج ٥ / ١٨٨ ط بيروت في ترجمة القاسم بن محمد بن أبي بكر، تقييد العلم للبغدادي ص ٥٢، أضواء على السنة المحمدية ص ٤٧.
(١٩٠) أخرجه السلفي في الطيوريات بسند صحيح. ونقله السيوطي في أخبار عمر وقضاياه من كتابه تاريخ الخلفاء (منه قدس).
وراجع: كنز العمال ج ١٠ / ٢٩٣ ح ٢٩٤٨٠.
(١٩١) أخرجه أصحاب السنن. وأورده ابن أبي الحديد في أحوال عمر ص ١٢٢ من المجلد الثالث من شرح النهج. وقد كان الواجب هنا من حق هذه الكتب وحق الأمة أن يأمر الخليفة بتمحيصها فيخص بالتمزيق مالا فائدة به أما ذو الفائدة كعلم الطب والعلوم الرياضية وعلم طبقات الأرض - الجلوجيا - والجغرافيا والعلم بأخبار الماضين من الأمم الماضية والقرون الخالية وما أشبه ذلك مما يبيحه الإسلام فلا وجه لتمزيقه. وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام العلم ضالة المؤمن فخذوه ولو من المشركين.. (الحديث).
وقال: الحكمة ضالة المؤمن يطلبها ولو من أيدي الشرط. روي هذين القولين عن علي عليه السلام أبو عمر ابن عبد البر في باب الحال التي تنال به العلم من كتابه - جامع بيان العلم وفضله - فراجع ص ٥١ من مختصره (منه قدس).
وراجع: الغدير للأميني ج ٦ / ٢٩٧ - ٢٩٨، كنز العمال ج ١٠ / 292 ح 29479، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 12 / 101 ط أبو الفضل.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»