المشركين جاؤوا إليه صلى الله عليه وآله يقولون " يا محمد إنا جيرانك وحلفاؤك، وإن ناسا من عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين، ولا رغبة في الفقه، وإنما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا. فلم يجبهم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ما أرادوا مخافة أن يفتنوهم عن دينهم، لكنه صلى الله عليه وآله كره أن يكاشفهم فقال لأبي بكر: ما تقول يا أبا بكر. أملا بأن يرد، طلبهم. فقال أبو بكر: صدقوا يا رسول الله فتغير وجه النبي صلى الله عليه وآله إذ لم يكن جوابه موافقا لما يريده الله ورسوله فسأل عمر أملا بأن يكاشفهم فقال: ما تقول يا عمر فقال: صدقوا يا رسول الله إنهم لجيرانك وحلفاؤك فتغير وجه النبي صلى الله عليه وآله..
الحديث أخرجه أحمد من حديث علي (ع) في ص 155 من الجزء الأول من مسنده وأخرجه النسائي في ص 11 من الخصائص العلوية. وإليك تمام هذا الحديث بلفظ النسائي، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان فيضربكم على الدين قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله. قال: لا. ولكن ذلك الذي يخصف النعل. وقد كان أعطى عليا نعلا يخصفها. انتهى بلفظ النسائي في خصائصه العلوية (198).