النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ١٤٠
وعن الزهري عن عروة أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن فاستفتى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فأشاروا عليه أن يكتبها فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا، ثم أصبح يوما [وقد عزم الله له] فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوما قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله ولا أشوب كتاب الله بشئ أبدا (186).
وعن أبي وهب قال سمعت مالكا يحدث أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها، ثم قال: لا كتاب مع كتاب الله (187).
وعن يحيى بن جعدة قال أراد عمر أن يكتب السنة، ثم بدا له أن لا يكتبها،

(١٨٦) هذا هو الحديث ٤٨٦٠ من أحاديث الكنز ص ٢٣٩ من جزئه الخامس وأخرجه ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم وفضله فراجع من مختصره ص ٣٣. وأخرجه ابن سعد أيضا من طريق الزهري كما في ص ٢٣٩ من الجزء الخامس من الكنز (منه قدس).
عمر يمنع كتابة العلم والحديث:
راجع: تنوير الحوالك شرح موطأ مالك ج ١ / ٤ ط الحلبي، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ج ٤ / ٥٤٣ ط بيروت، جامع أحاديث الشيعة ج ١ / ٢ - ٣، كنز العمال ج ١٠ / ٢٩١ ح ٢٩٧٤، جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج ١ / ٧٧، الغدير للأميني ج ٦ / ٢٩٧، الطبقات لابن سعد ج ٥ / ١٨٨، مقدمة الدارمي ص ١٢٦، مقدمة مرآة العقول ج ١ / ٢٩، أضواء على السنة المحمدية ص ٤٧.
(١٨٧) وهذا هو الحديث ٤٨٦١ في الصفحة المتقدمة الذكر من الكنز. ورواه ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم وفضله فراجع من مختصره ص ٣٢ (منه قدس).
جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج ١ / ٧٧، كنز العمال ج ١٠ / 292 ح 29475.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»