اليربوعي هامة الشرف في بني تميم وعرنين المجد في بني يربوع من علية العرب وممن تضرب الأمثال بفتوته نجدة وكرما وحفيظة وشجاعة وبطولة بكل معانيها، وهو من أرداف الملوك، أسلم وأسلم بنو يربوع بإسلامه وولاه رسول الله صلى الله عليه وآله على صدقات قومه ثقة به واعتمادا عليه (163).
[جرم مالك وموقفه] إنما كان جرمه تريثه في النزول على حكم أبي بكر في أمر الزكاة وغيرها باحثا عن تكليفه الشرعي في ذلك ليقوم به على ما شرع الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله.
أما موقفه فلم يكن عن ارتياب ولا عن شق عصا ولا ابتغاء فتنة ولا إرادة قتال، وإنما فوجئ بهذه الغارة عليه من خالد في مستهل خلافة أبي بكر حيث كان الخلاف محتدما بين السابقين الأولين في أمر الخلافة (164).
فأهل البيت وأولياؤهم كانوا فيها على رأى (165).
وأبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسالم وأتباعهم على رأي آخر (166).
وكذلك الأنصار (الذين آووا ونصروا) حتى غلب نقيبهم سعد بن