النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ١١٤
لا ريب فيه للمسلمين (157). وبها لا يحل قتال المسلم بمجرد تريثه في دفع الزكاة إلى الإمام، ولا سيما إذا كان تريثه عن شبهة اضطرته إلى الريب في إمامته كما كان هو الشأن في بعض القبائل يوم لحق رسول الله صلى الله عليه وآله بالرفيق الأعلى، فاحتدمت الفتنة يومئذ واستطار شرها في آفاق العرب، وارتد عن الإسلام كثير منهم (158).
واختلف المهاجرون والأنصار في أمر الخلافة، فكان كل منهما على رأيين وربما كان الأنصار على ثلاثة آراء (159)، وبويع أبو بكر أثناء هذه الشرور فكانت بيعته - كما قيل - فلتة وقى الله المسلمين شرها (160).

(١٥٧) سنن ابن ماجة ك الفتن ب ٢ ج ٢ / ١٢٩٧ - ١٢٩٨، كنز العمال ج ١٥ / ١٤٦، الفصول المهمة لشرف الدين ص ١١ - ١٧ ط ٥.
(١٥٨) راجع كتب التاريخ والسير: المختصر لأبي الفداء ج ١ / ١٥٥ و ١٥٧.
(١٥٩) عبد الله بن سبأ للعسكري ج ١ /، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٢ / ٢٤ ط مصر بتحقيق أبو الفضل.
(١٦٠) قال أبو بكر في أوائل خلافته:
" إن بيعتي كانت فلتة، وقى الله شرها وخشيت الفتنة... " راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ / ١٣٢ و ج ٢ / ١٩ ط ١ بمصر و ج ١ / ٣١١ ط مكتبة دار الحياة و ج ٢ / ٥٠ و ج ٦ / ٤٧ ط مصر بتحقيق أبو الفضل و ج ١ / ١٥٤ ط دار الفكر، أنساب الأشراف للبلاذري ج ١ / ٥٩٠ ط مصر.
وقال عمر بن الخطاب:
". إن بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها.. " راجع: صحيح البخاري ك الحدود ب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت ج ٨ / ٢٦ ط دار الفكر و ج ٨ / ٢١٠ ط مطابع الشعب و ج ٨ / ٢٠٨ ط محمد علي صبيح و ج ٤ / ١٧٩ ط دار إحياء الكتب و ج ٤ / ١١٩ ط المعاهد و ج ٤ / ١٢٥ ط الشرفية و ج ٨ / ١٤٠ ط الفجالة و ج ٨ / ٨ ط بمبي و ج ٤ / ١٢٨ ط الخيرية، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ / ١٢٣ و ١٢٤ ط ١ بمصر و ج ٢ / ٢٣ و ٢٦ و ٢٩ ط مصر بتحقيق أبو الفضل و ج ١ / ٢٩٢ ط مكتبة دار الحياة و ج ١ / ١٤٤ ط دار الفكر، السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ / ٢٢٦ ط دار الجيل و ج ٤ / ٣٣٨ ط آخر، النهاية لابن الأثير ج ٣ / ٤٦٦، تاريخ الطبري ج ٣ / ٢٠٥، الكامل لابن الأثير ج ٢ / ٣٢٧، الصواعق المحرقة ص ٥ و ٨ ط الميمنية وص ٨ و ١٢ ط المحمدية، تاج العروس ج ١ / ٥٦٨، لسان العرب ج ٢ / ٣٧١، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ٦٧، السيرة الحلبية ج ٣ / ٣٦٠ و ٣٦٣، مسند أحمد ج ٦ / ٥٥، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ / ١٥، تيسير الوصول ج ٢ / ٤٢ و ٤٤، الرياض النضرة ج ١ / ١٦١، تمام المتون للصفدي ص ١٣٧. ولأجل المزيد من المصادر راجع: سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ٢٥٤ تحت رقم (826).
وقال عمر مرة أخرى:
" إن بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه.. ".
راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 / 123 ط 1 و ج 2 / 26 بتحقيق أبو الفضل، الصواعق المحرقة ص 21 ط الميمنية وص 34 ط المحمدية، الملل والنحل ج 1 / 22 ط دار المعرفة.
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»