النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ١٢٠
فلما بلغوها لم يجدوا فيها أحدا (170).
[مجيؤهم بمالك في نفر من قومه وقتلهم صبرا] فلما لم يجدوا فيها أحدا أرسل خالد سراياه في أثرهم فجاءته بمالك بن

(١٧٠) كلمة أهل السير والأخبار كافة متفقة على أن خالدا حين احتل البطاح بجيشه لم يجد فيها أحدا من أهلها، وأن مالكا قد فرق قومه من قبل في ديارهم قائلا لهم إياكم والمناواة وناصحا لهم بالبقاء على الإسلام وأن يبقوا متفرقين حتى يلم الله هذا الشعث، فراجع من كتاب الصديق أبو بكر ص ١٤٤ وغيره من مظان هذا الأمر (منه قدس).
من مختلقات (سيف بن عمر التميمي) في ارتداد مالك بن نويرة:
هذه الرواية موجودة في تاريخ الطبري ج ٣ / 276 وفي سند هذه (سيف بن عمر) وهو من الرواة الوضاعين وقد حاول في قصة مالك بن نويرة أن يصوره مرتدا عن الإسلام ويختلق المعاذير لجناية خالد فقد اختلق هذا الرجل روايات وحرف أخرى في سبيل التوصل لرغباته الدنيئة ولأجل معرفة الروايات المتخلقة التي رواها سيف في قصة مالك والروايات الأخرى التي رواها غيره راجع: كتاب عبد الله بن سبأ للعسكري ج 1 / 145 - 155 ط بيروت، فسوف تجد الحقيقة سالمة.
ولأجل المزيد من الاطلاع على حياة (سيف بن عمر) ومعرفة حقيقته ومختلقاته من الروايات والحوادث والأسانيد والبلدان وغيرها.
راجع: كتاب عبد الله بن سبأ للسيد مرتضى العسكري ج 1 و ج 2 ط بيروت، وكتاب خمسون ومائة صحابي مختلق القسم الأول والثاني ط بيروت.
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»