وأيكم أخر؟ نص صريح بأن الله قدم في سورة التعارض بعضهم، وأخر بعضا، وكفى بهذا دليلا على عدم المعارضة فيما فرضه الله تعالى وحجة على أن الله عز وجل لم يجعل في مال نصفا ونصفا وثلثا، وأنه إنما جعل هذه الفرائض لأربابها حيث لا تتعارض، أما مع التعارض فيقدم منهم ما قدمه الله ويؤخر من أخره عز وجل، وحيث التبس المقدم والمؤخر على الخليفة اضطر إلى العول، إذ وجده أقرب المجازات إلى حقيقة العدل المتعذرة عليه.
ولموسى جار الله هنا من الغلط والشطط ما يعرفه كل من وقف على كلامه، وذلك حيث نقض على الباقر وابن عباس في امرأة ماتت عن زوج وأم وأختين، قال:
فالزوج فرضه بتسمية القرآن النصف، والأختان لهما بتسمية القرآن الثلثان (1) والأم لها في حكم القرآن الثلث أو