أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ٨٩
الأمر عليه، لكن علماء أهل البيت ولا سيما الاثنا عشر من أئمتهم، عرفوا المقدم عند الله فقدموه، وعرفوا المؤخر فأخروه - وأهل البيت أدرى بالذي فيه - قال الباقر عليه السلام:
كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: إن الذي أحصى رمل عالج ليعلم أن السهام لا تعول على ستة (1) لو يبصرون وجهها وكان ابن عباس يقول: من شاء باهلته عند الحجر الأسود إن الله لم يذكر في كتابه نصفين وثلثا، وقال أيضا: سبحان الله العظيم أترون أن الذي أحصى رمل عالج عددا جعل في

(1) كان الناس على عهده عليه السلام يفرضون كل شئ ستة أجزاء كل جزء سدس كما يفرض اليوم في عرفنا أربعة وعشرين قيراطا وعليه فيكون مراده عليه السلام أنكم لو تبصرون وجوه السهام إذا تعارضت لم تتجاوز السهام عن الستة وحيث أنكم لم تبصروا طرقها فقد تجاوزت عن الستة إذ أنكم تزيدون على الستة بقدر الناقص مثلا إذا اجتمع أبوان وبنتان وزوج فللأبوين اثنان من الستة وللبنتين أربعة منها فتمت الستة فتزيدون على الستة واحدا ونصفا للزوج فتتجاوز السهام من الستة إلى سبع ونصف وهذا ممتنع ولا يجوز على الله أن يفرضه أبدا.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»