أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ٩٦
في سهم المؤخر فقط فهو العول الجائر، أخذت به الشيعة (1) وخالفت به نصوص الكتاب، " قال ": والإشكال الذي تحير فيه ابن عباس وانتحله الإمام الباقر ثابت رأس (2) " قال ":
ولا أريد اليوم كما أراد ابن عباس في يومه أن أبتهل أو أباهل في المسألة أحدا، وإنما أريد أن تعلموني مما علمتم في إزالة الإشكال رشدا، هذا كلامه فأقول له متمثلا:
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني * أو كنت أجهل ما أقول عذلتكا - لكن جهلت مقالتي فعذلتني * وعلمت أنك جاهل فعذرتكا -

(1) هذا المسكين لا يفهم معنى المؤخر والمقدم وإلا فكيف يجعل النقص في سهم المؤخر عولا، ولعل ما ذكرناه آنفا لا يكفي لفهمه فنقول له عوادا على بدء: يا هذا إن تأخير من أخره الله في الإرث عمن قدمه الله عليه لا يكون عولا أبدا، أترى لو مات رجل وله أولاد وأولاد أولاد فقدمنا الأولاد على أولادهم مثلا أيكون هذا عولا؟ كلا بل لو كان تقديم المقدم عولا جائرا كما يقول هذا المسكين لكان اختصاصه بميراث أبيه دوننا عولا - فالرجل ممن لا يكادون يفقهون قولا.
(2) عرفت أنه لا إشكال أصلا وحاشا ابن عباس من التحير. وما ظلمه موسى جار الله ولا ظلم الباقر بتسوره على مقامهما بالبهتان " ولكن كانوا أنفسهم يظلمون "
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»