أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ١١٧
الكلام منه ظاهر في أن التصرف في حكمها إنما هو منه لا من سواه، وخطبته تلك على المنبر نص صريح بذلك (1) " الأمر السادس " في الإشارة إلى من تسنى لهم أن يبيحوا ببعض ما في نفوسهم من استنكار تحريمها وهم كثيرون، فمنهم أمير المؤمنين علي عليه السلام فيما أخرجه الإمامان الثعلبي والطبري عند بلوغهما إلى آية المتعة من تفسيريهما الكبيرين، حيث أخرجه بالإسناد إلى علي قال: لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إلا شقي، وهذا متواتر عنه من طريق أبنائه الميامين (2) ومنهم عبد الله بن العباس إذ قال: ما كانت المتعة إلا

(١) وقد قال العسكري - فيما نقله عن السيوطي في أحوال عمر من كتابه تاريخ الخلفاء -: هو أول من سمي أمير المؤمنين، وأول من كتب التاريخ من الهجرة، وأول من اتخذ بيت المال، وأول من سن قيام شهر رمضان - بالتراويح - وأول من عس بالليل، وأول من عاقب على الهجاء، وأول من ضرب في الخمر ثمانين، وأول من حرم المتعة الخ والذين صرحوا بهذا من أثبات الأمة لا تحيط بهم هذه العجالة.
2 - وقد نقله الرازي في ص 200 من الجزء 3 من تفسيره
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»