أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ١٢١
عليه محمد بن منصور وأبو العيناء، فوجداه يستاك ويقول (1) متغيظ: متعتان كانتا على عهد رسول الله وعلى عهد أبي بكر وأنا أنهى عنهما (قال): ومن أنت يا جعل حتى تنهى عما فعله رسول الله وأبو بكر فأراد محمد بن منصور أن يكلمه فأومأ إليه أبو العيناء، وقال: رجل يقول في عمر بن الخطاب ما يقول نكلمه نحن؟ فلم يكلماه، ودخل عليه يحيى بن أكثم فخلا به وخوفه من الفتنة، وذكر له: إن الناس يرونه قد أحدث في الإسلام - بهذا النداء - حدثا عظيما يسئ الخاصة (2) ويثير العامة إذ لا فرق عندهم بين النداء بإباحة المتعة، والنداء بإباحة الزنا، ولم يزل به حتى صرف عزيمته،

(١) فيما نقله ابن خلكان في ترجمة يحيى بن أكثم من وفيات الأعيان لكنه لم ينقل حديث يحيى مع المأمون على وجهه والثابت ما نقلناه.
(٢) يدل على ذلك قول أبي حنيفة وقد قيل له مالك لا تروي عن عطاء؟ فقال لأني رأيته يفتي بالمتعة روى ذلك عنه ابن عبد البر في باب حكم قول العلماء بعضهم في بعض من كتابه - جامع بيان العلم - فراجع من مختصره ص 196.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»