أجوبة مسائل جار الله - السيد شرف الدين - الصفحة ١٢٢
إشفاقا على ملكه ونفسه.
وممن أباح المتعة وعملها من أعلام الأمة عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح أبو خالد المكي المولود سنة ثمانين، والمتوفى سنة تسع وأربعين ومئة، وقد ترجمه ابن خلكان في وفياته، وابن سعد في طبقاته (1) وهو ممن احتجوا به في الصحاح (2) وترجمه الذهبي في ميزاته فذكر أنه تزوج نحوا من تسعين امرأة نكاح المتعة، وأنه كان يرى الرخصة في ذلك (قال): وكان فقيه أهل مكة في زمانه.
- (المبحث الثالث) - في البراءة، وقد أجمع المسلمون كافة على البراءة من أعداء الله، وتصافقوا جميعا على وجوبها، وحض الكتاب والسنة عليها بما لا مزيد عليه، وحسبك من آيات الذكر الحكيم قوله عز وعلا - في سورة الممتحنة - (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم

(1) راجع ص 361 من جزئها الخامس.
(2) وترجمه ابن القيسراني في ص 314 من كتابه الجمع بين رجال صحيحي البخاري ومسلم.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»