لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٥
لا يرى ضاحكا وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضى منه عشرة أيام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه " الحديث " وقال الرضا عليه السلام من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكى العيون ومن جلس مجلسنا يحيى فيه أمرنا لم يمت يوم تموت القلوب وقال الصادق عليه السلام نفس المهموم لظلمنا تسبيح وهمه لنا عباده وكتمان سرنا جهاد في سبيل الله وقال الحسين عليه السلام انا قتيل العبرة قتلت مكروبا وحقيق على الله ان لا يأتيني مكروب الا ورده الله إلى أهله مسرورا وفي خبر آخر انا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن الا استعبر وقال أمير المؤمنين عليه السلام ان الله اطلع إلى الأرض فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منا والينا فصل ويستحب ترك السعي في الحوائج يوم عاشورا وترك ادخار شئ والتفرغ للحزن والبكاء كما هي سيرة الشيعة المأخوذة عن أهل البيت عليهم السلام وتدل عليه بعض الأحاديث السابقة واما اتخاذ يوم عاشورا يوم عيد وفرح وسرور فهي سنة أموية وقد اتبعها من
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»