لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٧٣
النظر فيما سألتك قال بلى قال فما حداك على الخروج عاجلا قال اتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما فارقتك فقال يا حسين اخرج فأن الله قد شاء ان يراك قتيلا فقال محمد بن الحنفية انا لله وانا إليه راجعون فما معنى حملك هؤلاء النسوة معك وأنت تخرج على مثل هذا الحال فقال إن الله قد شاء ان يراهن سبايا فسلم عليه ومضى " وفي " رواية ان محمد بن الحنفية كان يومئذ بالمدينة فبلغه خبر الحسين عليه السلام وهو يتوضأ في طست فبكى حتى سمع وكف دموعه في الطست " قال " أبو محمد الواقدي وزرارة بن خلج (1) لقينا الحسين بن علي عليهما السلام قبل ان يخرج إلى العراق فأخبرناه ضعف الناس بالكوفة وان قلوبهم معه وسيوفهم عليه فأومى بيده نحو السماء ففتحت أبواب السماء ونزلت الملائكة عددا لا يحصيه الا الله عز وجل فقال لولا تقارب الأشياء وحبوط الاجر لقاتلتهم بهاء ولا ولكن اعلم علما ان من هناك مصعدي وهناك مصارع أصحابي لا ينجو منهم الا ولدي علي " وسمع " عبد الله بن عمر بخروجه فقدم راحلته وخرج خلفه مسرعا فأدركه في بعض المنازل فقال ابن تريد يا ابن رسول الله قال العراقي مهلا ارجع إلى حرم جدك فأبي

(١) ذكر ذلك في اللهوف عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الامامي في دلائل الإمامة عن أبي محمد سفيان بن وكيع عن أبيه وكيع عنهما " منه ".
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»