لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٧١
الحارث بن هشام المخزومي فنهاه عن الخروج إلى العراق فقال له الحسين " ع " جزاك الله خيرا يا ابن عم قد اجتهدت رأيك ومهما يقض الله يكن وجاءه عبد الله بن عباس فنهاه عن الخروج أيضا فقال أستخير الله وانظر ما يكون " ثم " اتاه مرة ثانية فأعاد عليه النهي وقال إن أبيت الا الخروج إلى اليمن فقال الحسين عليه السلام يا ابن عم اني والله لاعلم انك ناصح مشفق وقد أزمعت وأجمعت المسير ثم خرج ابن عباس فمر بابن الزبير وانشد يا لك من قبرة بمعمر * خلالك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت ان تنقري * هذا حسين خارج فأبشري " وجاءه " عبد الله بن الزبير فأشار عليه بالعراق ثم خشي ان يتهمه فقال لو أقمت لما خالفنا عليك فلما خرج ابن الزبير قال الحسين عليه السلام ان هذا ليس شئ أحب إليه من أن اخرج من الحجاز " وجاءه " عبد الله بن عباس وعبدا الله بن الزبير فأشارا عليه بالامساك عن المسير إلى الكوفة فقال لهما ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد امرني بأمر وانا ماض فيه فخرج ابن عباس وهو يقول وا حسيناه " ثم " جاءه عبد الله بن عمر فأشار عليه بصلح اله الضلال وحذره من القتل والقتال فقال له يا أبا عبد الرحمن اما علمت أن من هو ان الدنيا على الله ان رأس يحي بن زكريا أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل اما
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»