لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٧٦
مطلوب من أهلي ونسبي وإخواني وأهل بيتي ويسار برأسي إلى يزيد بن معاوية فقالت الجن نحن والله يا حبيب الله وابن حبيبة لولا أن امرك طاعة وانه لا يجوز لنا مخالفتك لخالفناك وقتلنا جميع أعدائك قبل ان يصلوا إليك فقال لهم لحن والله أقدر عليهم منكم ولكن ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة " وكتب " عمرو بن سعيد وهو والي المدينة بأمر الحسين عليه السلام إلى يزيد فلما قرأ الكتاب تمثل بهذا البيت فان لا تزر ارض العدو وتأته * يزرك عدو أو يلومنك كاشح " ثم " سار عليه السلام حتى مر بالتنعيم فلقي هناك عيرا تحمل هدية قد بعث بها بحير (1) بن ريسان الحميري عامل اليمن إلى يزيد بن معاوية وعليها الورس والحلل فاخذ الهدية وقال لأصحاب الجمال من أحب ان ينطلق معنا إلى العراق وفينا كراه وأحسنا معه صحبته ومن أحب ان يفارقنا أعطيناه كراه بقدر ما قطع من الطريق فمضى معه قومه وامتنع آخرون فمن فارق أعطاه حقه ومن سار معه أعطاه كراه وكساه " ثم " سار عليه السلام حتى اتى الصفاح (2) فلقيه

(1) بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة " منه " (2) الصفاح بوزن كتاب قال ياقوت في معجم البلدان انه موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة من مشاش وهناك لقي الفرزدق الحسين بن علي عليهما السلام اه‍ وقال سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص انه لقيه ببستان بني عامر " منه ".
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»