لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٧٧
الفرزدق الشاعر " قال " الفرزدق حججت بأمي سنة ستين ستين فبينما انا أسوق بعيرها حتى دخلت الحرم إذ لقيت الحسين عليه السلام خارجا من مكة معه أسيافه وأتراسه فقلت لمن هذا القنطار؟؟ فقيل للحسين بن علي عليهما السلام فاتيته وسلمت عليه وقلت له أعطاك الله سؤلك واملك فيما تحب بابي أنت وأمي يا ابن رسول الله ما أعجلك عن الحج فقال لو لم أعجل لاخذت ثم قال لي من أنت قلت رجل من العرب فلا والله ما فتشني عن أكثر من ذلك ثم قال لي اخبرني عن الناس خلفك فقلت الخبير سألت قلوب الناس معك وأسيافهم عليك والقضاء ينزل من السماء والله يفعل ما يشاء فقال صدقت لله الامر من قبل ومن بعد وكل يوم ربنا هو في شان ان نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه وهو المستعان على أداء الشكر وان حال القضاء دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق نيته والتقوى سيرته فقلت له اجل بلغك الله ما تجب وكفاك ما تحذر وسألته عن أشياء من نذور ومناسك فأخبرني بها وحرك راحلته وقال السلام عليك " والحق " عبد الله بن جعفر الحسين عليه السلام بابنيه عون ومحمد وكتب على أيديهما إليه كتاب يقول فيه " اما بعد " فأني أسألك بالله لما انصرفت؟ حين تنظر في كتابي فأني مشفق عليك من الوجه الذي توجهت له ان يكون فيه هلاكك واستئصال أهل بيتك وان هلكت
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»