لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٧٠
بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وقصر من شعره وأحل من احرام الحج وجعلها عمرة مفردة لأنه لم يتمكن من اتمام الحج مخافة ان يقبض عليه فخرج من مكة يوم الثلاثا وقيل يوم الأربعاء يوم التروية لثمان مضين من ذي الحجة فكان الناس يخرجون إلى منى والحسين عليه السلام خارج إلى العراق وقيل خرج عليه السلام يوم الثلاثا لثلاث مضين من ذي الحجة ولم يكن علم بقتل مسلم بن عقيل لان مسلما قتل في ذلك اليوم الذي خرج فيه الحسين عليه السلام إلى العراق أو بعده بيوم أو بخمسة أيام أو ستة ولما عزم الحسين عليه السلام على الخروج إلى العراق قام خطيبا " فقال " الحمد لله وما شاء الله ولا قوة الا بالله وصلى الله على رسوله خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى اسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف وخير لي مصرع انا لاقيه كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النوا ويس وكربلا فيملان مني أكراشا جوفا وجربة سغبا لا محيص عن يوم خط بالقلم رضى الله رضانا أهل البيت نصير على بلائه ويوفينا أجور الصابرين لن تشذ عن رسول الله لحمته بل هي مجموعة له في حظيرة القدس تقربهم عينه وينجز بهم وعده من كان باذلا فينا مهجته وموطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإنني راحل مصبحا أن شاء الله تعالى " وجاءه " أبو بكر عمر بن عبد الرحمن بن
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»