لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٦٩
أول جثة صلبت " فأعاد " يزيد الجواب إليه يشكره على فعله وسطوته ويقول له قد بلغني ان حسينا قد سار إلى الكوفة وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان وابتليت به من بين العمال وعندها تعتق أو تعود عبدا فظع المناظر والمسالح واحبس على الظنة وخذ على التهمة واكتب إلي في كل ما يحدث " وكان " يزيد بن معاوية قد انفذ عمرو بن سعيد بن العاص من المدينة إلى مكة في عسكر عظيم وولاه أمر الموسم وأمره على الحاج كلهم فحج بالناس وأوصاه بقبض الحسين عليه السلم سرا وان لم يتمكن منه يقتله غيلة وأمره ان يناجز الحسين عليه السلام القتال ان هو ناجزه فلما كان يوم التروية قدم عمرو بن سعيد إلى مكة في جند كثيف " ثم " ان يزيد دس مع الحاج في تلك السنة ثلاثين رجلا من شياطين بني أمية وأمرهم بقتل الحسين عليه السلام على اي حال اتفق (1) فلما علم الحسين عليه السلام بذلك عزم على التوجه إلى العراق وكان قد أحرم بالحج وقد وصله قبل ذلك كتاب مسلم بن عقيل ببيعة أهل الكوفة له فطاف

(١) نقل انفاذ عمرو بن سعيد ودس الثلاثين رجلا صاحب البحار وقال إنه رآه في بعض الكتب المعتبرة ونقل انفاذ عمر ووصوله يوم التروية ابن طاوس في اللهوف عن معمر بن المثنى في مقتل الحسين عليه السلام وعمرو هذا كان أميرا على مكة ثم ولاه يزيد المدينة كما مر ثم انفذه من المدينة إلى مكة وأمره على الحاج " منه "
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»