فقال الحسين عليه السلام ويحك يا أبا هرة ان بني أمية اخذوا مالي فصبرت وشتموا عرضي فصبرت وطلبوا دمي فهربت وأيم الله لتقتلني الفئة الباغية وليلبسنهم الله ذلا شاملا وسيفا قاطعا وليسلطن الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من قوم سبا إذ ملكتهم امرأة فحكمت في أموالهم ودمائهم (وروى) عبد الله بن سليمان والمنذر ابن المشمعل الا سديان قالا لما قضينا حجنا لم تكن لنا همة الا اللحاق بالحسين عليه السلام لننظر ما يكون من امره فأقبلنا ترقل بنا ناقتانا مسرعين حتى لحقناه بزرود فلما دنونا منه إذا نحن برجل من أهل الكوفة قد عدل عن الطريق حين رأى الحسين عليه السلام فوقف الحسين كأنه يريده ثم تركه ومضى ومضينا نحوه فقال أحدنا لصاحبه اذهب بنا إلى هذا لنسئله فأن عنده خبر الكوفة فمضينا إليه فقلنا السلام عليك فقال وعليكما السلام قلنا ممن الرجل قال أسدي قلنا له ونحن أسديان فمن أنت قال انا بكر بن فلان وانتسبنا له ثم قلنا له أخبرنا عن الناس من ورائك قال لم اخرج من الكوفة حتى قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة ورأيتهما يجران بأرجلهما في السوق فأقبلنا حتى لحقنا الحسين عليه السلام فسايرناه حتى نزل الثعلبية ممسيا فجئنا حين نزل فسلمنا عليه فرد علينا السلام فقلنا له رحمك الله ان عندنا خبرا ان شئت حدثناك علانية وان شئت سرا فنظر إلينا والى
(٨٤)