لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٧٢
تعلم أن بني إسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس سبعين نبيا ثم يجلسون في أسواقهم يبيعون ويشترون كأن لم يصنعوا شيئا فلم يجعل الله عليهم بل اخذهم بعد ذلك اخذ عزيز ذي انتقام اتق الله يا أبا عبد الرحمن ولا تدعن نصرتي وكان الحسين عليه لاسلام يقول وأيم الله لو كنت في حجر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقتلوني والله ليعتدن علي كما اعتدت اليهود في السبت والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم ومن يذلهم حتى يكونوا أذل من فرام (1).
المرأة " وجاءه " محمد بن الحنفية في الليلة التي أراد الحسين عليه السلام الخروج في صبيحتها عن مكة فقال له يا أخي ان أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك وقد خفت ان يكون حالك كحال من مضي فأن رأيت أن تقيم فإنك أعز من بالحرم وامنعه فقال يا أخي قد خفت ان يغتالني يزيد بن معاوية بالحرم فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت فقال له ابن الحنفية فان خفت ذلك فصر إلى اليمن أو بعض نواحي البر فإنك امنع الناس به ولا يقدر عليك أحد فقال أنظر فيما قلت فلما كان السحر ارتحل الحسين عليه السلام فبلغ ذلك ابن الحنفية فاتاه فأخذ بزمام ناقته وقد ركبها فقال يا أخي ألم تعدني .

الفرام خرقة الحيض " منه ".
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»