لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٨٠
قال من الحسين عليه السلام إلى جماعة من أهل الكوفة لا اعرف أسماء هم فغضب ابن زياد وقال والله لا تفارقني حتى تخبرني بأسماء هؤلاء القوم أو تصعد المنبر فتسب الحسين بن علي وأباه وأخاه والا قطعتك إربا إربا فقال قيس اما القوم فلا أخبرك بأسمائهم واما سب الحسين وأبيه وأخيه فافعل (وفي رواية) أنه قال له اصعد المنبر فسب الكذاب ابن الكذاب الحسين بن علي فصعد قيس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وأكثر من الترحم على علي والحسن والحسين ولعن عبيد الله بن زياد وأباه ولعن عتاة بني أمية ثم قال أيها الناس ان هذا الحسين بن علي خير خلق الله ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وانا رسوله إليكم وقد خلفته بالحاجز فأجيبوه فأمر به ابن زياد فرمي من أعلى القصر فتقطع فمات فبلغ الحسين عليه السلام قتله فاسترجع واستعبر بالبكاء ولم يملك دمعته ثم قرأ فمنهم من قضى نخبه؟ ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ثم قال جعل الله له الجنة ثوابا اللهم اجعل لنا ولشيعتنا منزلا كريما واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك وغائب (1) مذخور ثوابك انك على كل شئ قدير ثم اقبل الحسين عليه السلام من الحاجز يسير نحو العراق حتى انتهى إلى ماء من مياه العرب فإذا عبد الله بن مطيع العدوي وهو نازل به فلما رأي الحسين عليه السلام قام إليه فقال بأبي

(1) در غائب " خ ل ".
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»