وننهى عنى المنكر وندعوهم إلى حكم الكتاب والسنة وكنا أهل ذلك، فقال له ابن زياد وما أنت وذاك يا فاسق لم لم تعمل بذلك إذ أنت بالمدينة تشرب الخمر، قال مسلم انا اشرب الخمر اما والله ان الله ليعلم انك تعلم انك غير صادق وان أحق بشرب الخمر مني وأولى بها من يلغ في دماء المسلمين ولغا فيقتل النفس التي حرم الله قتلها ويسفك الدم الذي حرم الله على الغضب والعداوة وسوء الظن وهو يلهو ويلعب كأن لم يصنع شيئا، فاقبل ابن زياد يشتمه ويشتم عليا والحسن والحسين وعقيلا واخذ مسلم لا يكلمه " وفي رواية " أنه قال له أنت وأبوك أحق بالشتيمة فاقض ما أنت قاض يا عدو الله (ثم) قال ابن زياد إصعدوا به فوق القصر فاضربوا عنقه ثم اتبعوه جسده فقال مسلم والله لو كان بيني وبينك قرابة ما قتلتني (1) فقال ابن زياد أين هذا الذي ضرب ابن عقيل رأسه بالسيف فدعي بكر بن حمران فقال له اصعد فلتكن أنت الذي تضرب عنقه فصعد به وهو يكبر ويستغفر الله ويسبحه ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول اللهم احكم بيننا وبين قوم غرونا وكذبونا وخذلونا فضرب عنقه واتبع رأسه جثته ونزل بكر الذي قتله مذعورا فقال له ابن زياد ما شأنك فقال أيها الأمير رأيت ساعة قتله رجلا اسود شنئ
(٦٥)