لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٦٣
وخرج رسول ابن زياد فامر بادخاله إليه فلما دخل مسلم لم يسلم عليه بالامرة فقال له الحرسي الا تسلم على الأمير فقال إن كان يريد قتلي فما سلامي عليه وإن كان لا يريد قتلي فليكثرن سلامي عليه فقال له ابن زياد لعمري لتقتلن قال فدعني أوصي إلى بعض قومي قال افعل فنظر مسلم إلى جلساء ابن زياد وفيهم عمر بن سعد فقال يا عمر ان بيني وبينك قرابة ولي إليك حاجة وهي سر فامتنع عمران يسمع منه فقال له ابن زياد ولم تمتنع ان تنظر في حاجة ابن عمك فقام معه فجلس بحيث ينظر إليهما ابن زياد فقال له ان علي بالكوفة دينا سبعمائة درهم فبع سيفي ودرعي فاقضها عني وإذا قتلت فاستوهب جثتي من ابن زياد فوارها وابعث إلى الحسين عليه السلام من يريده فأني قد كتبت إليه اعلمه ان الناس معه ولا أراه الا مقبلا فقال عمر لابن زياد أتدري أيها الأمير ما قال لي انه ذكر كذا وكذا فقال ابن زياد لا يخونك الأمين ولكن قد يؤتمن الخائن اما ماله فهو لو ولسنا نمنعك ان تصنع به ما أحب واما جثته فأنا لن نشفعك فيها وفي رواية فانا لا نبالي إذا قتلناه ما صنع بها واما حسين فإنه ان لم يردنا لم نرده وفي رواية انه حين دخل قال له الحرسي سلم على الأمير فقال اسكت ويحك والله ما هو لي بأمير، فقال ابن زياد لا عليك سلمت أم لم تسلم فإنك مقتول، فقال
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»