لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٥٦
سلوهم ان يكفوا عنا حتى نصلي ففعلوا فقال لهم الحصين بن نمير انها لا تقبل فقال له حبيب بن مظاهر زعمت لا تقبل الصلاة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وأنصارهم وتقبل منك يا خمار فحمل عليه الحصين وحمل عليه حبيب فضرب حبيب وجه فرسه بالسيف فشب به الفرس ووقع عنه الحصين فاستنقذه أصحابه وشدوا على حبيب فقتل رجلا منهم " وقال " الحسين عليه السلام لزهير بن القين وسعيد بن عبد الله الحنفي تقدما امامي حتى أصلي الظهر فتقدما امامه في نحو من نصف أصحابه حتى صلى بهم صلاة الخوف فوصل إلى الحسين عليه السلام سهم فتقدم سعيد بن عبد الله ووقف يقيه من النبال بنفسه ما زال ولا تخطى فما زال يرمى بالنبل حتى سقط إلى الأرض وهو يقول اللهم العنهم لعن عاد وثمود اللهم أبلغ نبيك عني السلام وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح فاني أردت ثوابك في نصر ذرية نبيك " وفي رواية " أنه قال اللهم لا يعجزك شئ تريده فابلغ محمدا صلى الله عليه وآله نصرتي ودفعي عن الحسين عليه السلام وارزقني مرافقته في دار الخلود ثم قضى نحبه رضوان الله عليه فوجد فيه ثلاثة عشر سهما سوى ما به من ضرب السيوف وطعن الرماح " وقيل صلى الحسين عليه السلام وأصحابه فرادى بالايماء " وتقدم " سويد ابن عمرو بن أبي المطاع وكان شريفا كثيرا الصلاة ثم جعل يرتجز ويقول
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»