لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٥٥
الحسين عليه السلام فطعنه بالرمح ونادي علي بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله فصاحت النساء وخرجن وصاح به الحسين عليه السلام أنت تحرق بيتي على أهلي أحرقك الله بالنار فقال حميد بن مسلم أتقتل الولدان والنساء والله ان في قتل الرجال لما يرضى به أميرك فلم يقبل فاتاه شبث بن ربعي فقال أفزعنا النساء ثكلتك أمك فاستحيا وانصرف وحمل شمر بن ذي الجوشن في أصحابه على أصحاب الحسين عليه السلام فحمل عليهم زهير بن القين في عشرة رجال من أصحاب الحسين عليه السلام فكشفوهم عن البيوت وقتلوا أبا عذرة (عزرة خ ل) الضبابي من أصحاب شمر وعطف عليهم شمر فقتل منهم ورد الباقين إلى مواضعهم " وكان " يقتل من أصحاب الحسين عليه السلام الواحد والاثنان فيبين ذلك فيهم لقلتهم ويقتل من أصحاب ابن سعد العشرة فلا يبين ذلك فيهم لكثرتهم " وقتل " أبو ثمامة الصائدي ابن عم له كان عدوه " وحضر " وقت صلاة الظهر فقال أبو ثمامة الصيداوي للحسين عليه السلام يا أبا عبد الله نفسي لنفسك الفداء هؤلاء اقتربوا منك ولا والله لا تقتل حتى اقتل دونك وأحب ان القى الله ربي وقد صليت هذه الصلاة فرفع الحسين عليه السلام رأسه إلى السماء وقال ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين نعم هذا أول وقتها ثم قال
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»